ما بعد الإدمان
بعد الدخول في عالم الإدمان، تصبح تلك المشكلة الصغيرة
التي كانت السبب في الدخول إلى عالم المخدرات نسيا منسيا.
ولم يعد المدمن يأبه لها. ويفقد السيطرة على أفعاله، ولم
يعد يهتم بنتائج سلوكه وتأثيره عليه وعلى الآخرين. ومن هنا
تبدأ الرحلة إلى عالم الضياع.
التنازلات
في بداية رحلة الضياع، يشعر المدمن بتأنيب الضمير، ويدخل
في حالة من الكآبة والحزن، ويتجه المدمن نحو إخفاء الأمر
عن عائلته وأصدقاءه ومعارفه. وهنا يتغير سلوكه بالكامل،
ويبدأ في مرحلة التنازلات والتضحية بما لديه. وقائمة
التنازلات تبدأ بأخلاقه، ويصبح الكذب مثلا أمرا عاديا،
ويضرب عرض الحائط بالقيم والمثل التي تربى عليها واكتسبها.
وتطول قائمة التنازلات الأصدقاء والعائلة ومكان العمل أو
المدرسة والمدخرات والمكاسب المادية الأخرى. ويكون المدمن
على استعداد ان يضحي بأي شيء في سبيل الحصول على المخدرات.
وهكذا يتسارع الانحدار نحو الهاوية. ويصل إلى مرحلة يفقد
فيها المدمن إنسانيته.
ويحدث تغيير كبير في شخصية المدمن:
-
غير موثوق فيه. لا
يقدر على القيام بالعمل، و لا ينجز شئيا.
-
غير أمين. فهو يكذب على عائلته
وأصدقائه ورب عمله أو
معلمه، وكل من له علاقة.
-
انطوائي. يبتعد عن
أحبائه، عائلته وأصدقاءه.
-
حقود. يكون حاملا لكره
أعمى تجاه الاخرين.
-
كئيب. من جراء ما فقده و ما يفقده.
|